المشاركات

‏اكسر الغصن.. وانطلق

‏ ‏د. خالد الحليبي ‏ ‏تقص جزءا من شعرك؛ لتكون أجمل، وتقطع المطابع أطراف الكتب؛ لتصبح جذابة صالحة للصف والتداول، ويقلم البستاني أشجار الحديقة؛ لتبدو أكثر بهجة، فليس كل نقص ثلمة، بل قد يكون إضافة. ‏ ‏قصة رمزية تسللت إلى عيني، فانداح مغزاها على مساحات واسعة من الحياة من حولي. ‏ ‏تقول الحكاية: إن أحد الملوك أهدي إليه صقران رائعان، فأعطاهما كبير مدربي الصقور لديه ليدربهما، وبعد شهور جاءه المدرب ليخبره أن أحد الصقرين يحلق بشكل رائع ومهيب في عَنان السماء، بينما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي يقف عليه مطلقًا. فما كان من الملك إلا أن جمع الأطباء من كل أنحاء البلاد ليعتنوا بالصقر، ولكنهم لم يتمكنوا من حثه على الطيران. فخطرت في عقله فكرة: "ربما عليَّ أن أستعينَ بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف، ليفهم أبعاد المشكلة"، وأمر فورًا بإحضار أحد الفلاحين. وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر، فسأل الفلاح الماهر: "كيف جعلته يطير؟"، فأجاب بثقة: "كان الأمر يسيرا، (لقد كسرت الفرع الذي يقف عليه). ‏ ‏من شبابنا من هو واقف على غصن وظيفة يتقاضى من خلالها أ

نصيحة لأصحاب الهواتف الذكية

كتب أحدُ طلبة العِلم الفضَلاء في فائدة عجيبة فتح بها الله تعالى عليه ؛ وفيها يقول : ( هل تعلم أن اللهَ ابتلى الصحابةَ - رضي الله عنهم - وهم في حال الإحرام - والمُحرم بالحج أو العمرة يحرُم عليه الصيد - ؛ إبتلاهم الله بأن الصيدَ اقترب منهم حتى إن أحدهم يستطيع أن يصيده بيده دون استخدام آلةٍ للصيد ! . إقرأ قولَه تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُعَذَابٌ أَلِيمٌ) وفي خلوتك لا يغرنك صمتُ أعضائـك ، فـإن لهـا يـومـاً تتكلـم فـيـه : ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ تأمل جيداً قول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم " .. فالله المستعان .. يقول أحد من ابتلي بالنظر للحرام : سمعتُ خشخشةً في الباب، فب

قرة العين في الإيمان بالقدر

 ‏مرت مريم بنت عمران بموقف عظيم ومع ذلك قال تعالى لها : "كلي واشربي و قري عينًا" ‏عش حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير فالله عنده حسن التدبير.

عواقب الطاعة الدنيوية والأخروية

٢٥‏/٣‏/٢٠١٧، ٣:٢٦:٤٦ م أعرف رجلاً تصدق بـ١٠٠٠ ريال ولم يحصل على عشرة أضعافها حتى الآن. وآخر غضّ طرفه عن حسناء ولم يعثر على زوجة تضاهيها. وثالث برّ بوالدته براً عظيماً ولم يصبح ثرياً. ورابع مواظب على الصلاة ولم يجد وظيفة، وخامس ترك وظيفته المحرمة وواجه صعوبات مالية.ربما لا أعرف كل ذلك حرفياً، ولكنه موجود في الواقع بالضرورة، وما يذكر من القصص خلاف ذلك هي أقرب للاستثناء. يقع كثيراً في الأزمنة الأخيرة على ألسنة الوعاظ وبعض الدعاة الحث على الطاعة والتحذير من المعصية بذكر المردود المادي والمحسوس من عواقب الالتزام أو الانحراف، ولابد للناظر حيال ذلك من تأمل ملاحظتين: ١- يقول ابن تيمية قدس الله روحه: (إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور)، علّق ابن القيم: (يعني أنه لابد أن يثيب العامل على عمله في الدنيا، من حلاوة يجدها في قلبه، وقوة انشراح، وقرة عين، فحيث لم يجد ذلك؛ فعمله مدخول). ومفاد هذا: - أن للطاعة ثواباً دنيوياً. - أن هذا الثواب روحي يشعر به العامل في قلبه بالذوق الخاص. ويدل لذلك قوله تعالى:"والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئ

مقالات العارفين

إذا هممت بصدقة، أو ببرٍّ، أو بعمل صالح فعجِّلْ مُضيّه من ساعته من قبل أن يحول بينك وبينه الشيطان. (سفيان الثوري) عاملوا الله عز وجل بالصدق في السر، فإن الرفيع من رفعه الله، وإذا أحب الله عبدا أسكن محبته في قلوب العباد. (الفضيل بن عياض) أمر النبي صلى الله عليه وسلم من طلب صحبته في الجنة بكثرة السجود، وهذا يدخل فيه الإكثار من النوافل وأعظمها قيام الليل؛ فهو نور وبرهان وطريق لرضا الله وجنته. (ابن جبرين) قال تعالى: ﴿وَأَلقَى الأَلواحَ وَأَخَذَ بِرَأسِ أَخيهِ يَجُرُّهُ إِلَيهِ﴾المحبون الصادقون لا تتأثر محبتهم وتقديرهم، بلحظة غضب، ولا يبيعون محبة عمر طويل بها. (د.عبدالله بن بلقاسم)

من أشد مايحزنك يوم الحساب

من أشد ما يحزنك يوم الحساب أنك لا تستطيع أن تعطي أباك  أو أمك أو حتى ولدك  أو زوجتك حسنة واحدة مع حبك الشديد لهم ، ولكن في المقابل ستكون مرغماً على إعطاء هذه الحسنات لشخص كرهته فاغتبته أو احتقرته أو سخرت منه أو ظلمته ! ولذلك سمي يوم التغابن 

كنز القناعة

‏البسطاء يمتلكون أرواحا نادرة جدًا...تجدهم بمظهر متواضع، لكنهم بمحتوى باهض وراقي، ينعمون بهدوء النفس، لأنهم يمتلكون كنز القناعة.

40 دقيقة يومياً

أن تحديد  ٤٠ دقيقة غير مستثمرة من يومك في وقتك، والعمل على استثمارها بشكل منتج يضيف إلى وقتك المنتج سنويًا ما يعادل30  يوم عمل، من ٨ ساعات؟!

الاستمرارية و العادات اليومية

مقال قد يغير مسيرة حياتك يقول احد المرتبين في حياتهم اليومية قبل 22 عاما تعلمت درسا مهما في صناعة النجاح :  وهو أن النجاح لا يتعلق بالكمية بقدر ما يتعلق بالاستمرارية.. لا يتعلق بالمجهود الضخم والهدف النهائي بقدر ما يتعلق بخلق عادة يومية سهلة تستمر معنا طوال العمر. قررت خلق عادة يومية ناجحة دون حمل هم النجاح ذاته   - لا تشغل بالك بالحصول على جسد رشيق بل بتخصيص نصف ساعة يومية لممارسة الرياضة - لا تشغل بالك بإتقان اللغة الانجليزية أو الصينية أو الأسبانية بل بحفظ خمس كلمات يومية - لا تشغل بالك بحفظ القرآن كاملا بل بحفظ نصف صفحة في اليوم فقط. - لا تفكر بعمل ريجيم [ أو خسارة 30 كيلو خلال شهرين ] بل بخلق عادات غذائية صحية تستمر معك طول العمر.  فالعمر ببساطة يمضى بسرعة وحين تستمر[ وتداوم ] على أي عادة ناجحة ستفاجأ بعد عام أو عامين أنك - ليس فقط حققت هدفك - بل وتجاوزته بأشواط عديدة [ الأمر الذي سيفاجئك أنت شخصيا قبل أي إنسان آخر ]! - لنفترض أنك قررت تخصيص ساعة يومية لفعل ثلاثة أشياء أساسية: 1- ربع ساعة لحفظ القرآن. 2- نصف ساعة لرياضة المشي يوميا 3- ربع ساعة لح

الإحسان على كل حال

قيل ليوسف و هو في السجن :  إنا نراك من المحسنين وقيل له وهو على خزائن مصر :  إنا نراك من المحسنين المعدن النقي لا تغيره الأحوال !!