المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء وأصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً..ما أجمل البساطة والتواضع ، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم إنما ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس والإخاء إلى تعب وهم وشقاء.فقل المتزاورون ، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة ، وطغت الكلفة. يصّر صاحبنا على أن لا يدخل بيت زائره إلا شاريا معه شيء . وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ، أو تفقد قريبه. لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب ، وكثر التلاوم والعتاب .. ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قيل قديما : الكرم شيء هين .. وجه طلق .. وكلام لين !! ورحم الله من قال :أحب إخواني إليّ من لا يتكلف لي ، ولا أتكلف له.. ورحم الله غيره عندما قال :زوال الكلفة يزيد الألفة .. كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!! تبسطوا يرحمكم الله ... فالزائر بيته مملوء طعاما، والمزور نعرف أهله كراما . جلسات الود مع الأحبة على كوب ماء ، خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الصلحاء.
سألته بكم تـبـيـع البيض .؟ فأجابها البائع العجوز : درهمين للبيضة الواحدة يا سيدتي . فقالت له : آخذ 6 بيضات ب 10 دراهم أو أرحل . فأجابها البائع العجوز : تعالي خذيها كما أردت عسى الله أن يفرج عنا .. وتكون استفتاحية خير لأني لم استفتح لحد الان . فأخذتها ورحلت وهي تشعر بالنصر ، ركبت سيارتها الفارهة .. وانطلقت ﻻصطحاب صديقتها إلى أحد المطاعم، جلست هي وصديقتها وطلبت ما طاب لها، ومن ثم تناولت القليل وتركت الكثير ، وفق ما تقتضيه قواعد الـبـرسـتـيـج . وبعدها ذهبت لدفع الحساب . وكانت الفاتورة بقيمة 130 درهماً ، فأعطته 150 وقالت لصاحب المطعم : الباقي لكم .!!! قد تبدو القصة عادية لصاحب المطعم .. ولكنها مؤلمة كـثـيـراً لبائع البيض .!!! الـخـلاصـة هـي : لـمـاذا دائـمـا نـسـتـقـوي، عـلـى الـمـسـاكـيـن و الـفـقـراء عندما نشتري منهم ؟ ونكون كرماء مع من لا يحتاجون كرمنا ...!!! في الجانب المضيء : كل ماجاءني طفل فقير .. يبيع شيئاً بسيطاً، أتذكر تغريدة لابن أحد الأغنياء يقول فيها : بعد الصلاة، كان أبي يشتري من بضائع البسطاء بأغلى الأثمان،رغم أنه لا يحتاجها، ويزايد عليها، فكنت أسخط من هذا ا...
تعليقات
إرسال تعليق