توقف عن متابعة التقارير والتحليلات:

هذه مجموعة تغريدات للمغرد فؤاد الفرحان في حسابه تويتر alfarhan حول أهمية التوقف عن متابعة التقارير والأخبار التي ليست في مجالك جمعتها على شكل مقالة هنا بدون تغيير مني.

إذا لم تكن متخصص اقتصادي أو محلل استراتيجي فنصيحة أن لا تجعل متابعة التقارير والتحليلات جزء من اهتمامك اليومي، ركز على ما يجعلك منتج ومتفائل.

توقفت من مدة طويلة عن متابعة كثير من الاهتمامات السابقة، أركز على رواق وجُنَّة ومهارة وتطويرها، ريادة الأعمال وأخبار التقنية، عائلتي الصغيرة. لا أقول أنني نجحت في الانقطاع ١٠٠٪ ولكن بنسبة جيدة، إعادة الفرد ترتيب اهتماماته وأولوياته وتركيزه بين الحين والآخر شيء إيجابي ومطلوب .اهتمامك بأمور ومشاريع تقع تحت تحكمك وتأثيرك لا يعني أنك أقل ممن تركيزه منصب على أمور خارج سيطرته وتأثيره والعكس صحيح، مسألة حرية واختيارات. لا يعرف نفسية الشخص مثل ذاته، إذا كانت دائرة اهتماماتك لا تؤثر سلباً على توازنك وإنتاجك وإقدامك على الحياة فليس خطأ في استمرارك كما أنت. أما إذا شعرت ببوادر اكتئاب وقلق من المستقبل، فلا عيب إطلاقاً في إعادة ترتيب الأولويات والتركيز على ما يجعلك تشعر بطعم الإنجاز والحياة. الشعور الشخصي بالإنجاز والعمل والتأثير في محيط أنت تختاره بحريّة وقناعة (صغير أو كبير) سيجعلك مقدم على الحياة ومتفائل بغض النظر عن ما يحدث.

سامي وأنا نحاول عبر رواق المساهمة في نشر التعليم المفتوح بالمنطقة، وعبر جٌنّة تقليل تزايد معضلة السكري المتنامية بدولنا، ونكسب قرشين حلال. هذه دوائر اهتمامنا التي حددناها (التعليم والصحة عبر ريادة الأعمال) لأننا نعتقد بأننا يمكن نؤثر ونصنع فرق بإذن الله، ما هو خارج ذلك صعب علينا. وفي الطريق انضم لنا رفقاء رائعون يؤمنون برؤيتنا وما نحاول عمله، في جُنَّة طبيبين رائعين وفي رواق شريك جديد سنعلن عنه قريباً، وها نحن نحاول.

نعرف ذواتنا وقدراتنا وما نجيده ويمكننا عمله في المنطقة ونركز عليه، هذا لا يعني أننا بعيدين ولا نعرف ما يحصل حولنا، ولكن هي خيارات شخصية. لا أحب وصف الغير بالمتشائمين والسلبيين، كل فرد يملك حرية متابعة أمور يهتم بها ويشارك الناس آراءه حولها، هذا حق له ولا أحد أفضل من غيره. فالمتخصص بالاقتصاد طبيعي طرحه حول ذلك، وكذلك السياسة والرياضة والشأن العام، والطرح ممكن يكون متفائل أو متشائم بحسب اطلاعه وتحليله، طبيعي. المزايدة شيء سيء، هذا سلبي وهذا إيجابي، هذا عمل وهذا لم يعمل، هي حرية شخصية واختيار دوائر اهتمام وتأثير ومشاركة بالرأي والطرح واحترام متبادل.

في النهاية، العمر يمضي والحياة تستمر، ويبقى إعمار الأرض هو الهدف، والإعمار أفهمه كإقامة مشاريع وأعمال تحسّن جودة الحياة وتترك أثر وتكسب منها.

clip_image002

المغرد:

فؤاد الفرحان @alfarhan

 

 


clip_image004

تعليق: Faisal ‏@faisalthb

قبل سنوات قرأت مقال عظيم أعطاني كل الأسباب للتوقف عن متابعة الأخبار. ترجمته هنا:

http://oktob.io/posts/1306


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ميزان الصلاة

سيأتي أبي

وصايا للمعلمين