المشاركات

ثقة بالله

تستريح في الطائرة ولاتعرف قائدها،  وتستريح في السفينة ولاتعرف قبطانها.  أفلا تستريح في حياتك وأنت تعلم أنّ الله مدبرها؟! جدد ثقتك بربك

دعوة أم الصغار : عبد القادر الجبرتي

أ خبرنى صديقى صاحب مطعم بإحدى ولايات السودان الشرقية أنه كان يستعد لتقديم وجبة العشاء فى احدى ليالى الخريف. وبعد تجهيز الوجبة وانتظار الزبائن. بدأت الأمطار بالهطول واظلمت السماء وانقطعت الكهرباء وبدأ أهل السوق فى المغادرة وأصبح الظلام دامسا. فقمنا بإشعال الفوانيس واتفقنا على المغادرة واغلاق المطعم بعد هدوء الأحوال واحتسبنا الطعام المعد كخسائر، إذ لا توجد مبردات كافية، ناهيك عن انقطاع الكهرباء.وأثناء انشغالنا بالحديث لاحظت سواداً يتحرك فى ظل الفوانيس فى احدى الفرندات المقابلة لمطعمي. أ خذت  الفانوس وعصا بظنى أنه لص يريد كسر أحد الدكاكين. اقتربت من السواد وعلى ضوء الفانوس الضعيف، تبينت امراة وطفلين، غاية فى الضعف والخور. فسألتها إن كانت تحتاج شىء. فسألت الطعام لأولادها. اطعمت المرأة من خير ما عندي وأعطيتها ما تيسر من المال. فبكت المراة بكاءاً لفت نظري. فسألتها  عن سبب بكائها. فأخبرتنى أن زوجها توفي عنها وترك لها الأطفال، وأن هذا يومها الثالث من غير طعام وما تجده توفره للصغار. أعطيتها ظهري فأنا فى السوق اسمع يومياً مئات القصص من هذه الشاكلة ولا أحفل بها كثيرا. تمتمت الأم وأنا أهرب من الأم

إن الله يحب المحسنين

قيل ليوسف في السجن:   " إنا نراك من المحسنين " وقيل له وهو على خزائن مصر:  " إنا نراك من المحسنين " فالمعدن الطيب؛  لاتغيره المناصب ولا المصائب.  فكن محسناً ،  حتى و إن لم تلق ٳحساناً من الناس .  كن محسناً ليس لأجلهم.  بل لأن الله يحب المحسنين.

سيأتي أبي

ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1989م ﺿﺮﺏ ﺯﻟﺰﺍﻝ ﻣﺪﻣﺮ ﺃﺭﻣﻴﻨﻴا، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻗﺴﻰ ﺯﻻﺯﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻭﺃﻭﺩﻯ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻭ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺃﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺧﻼﻝ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻟﻘﺪ ﺷﻠﺖ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﺮﺍﺋﺐ ﻣﺘﺮﺍﻛﻤﺔ. ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻼﺡ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﺗﺨﻠﺨﻞ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﻘﻂ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﺭﺍﻛﻀﺎً ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺪﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﻤﻨﻜﻮﺑﺔ. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻄﺎﻡ، ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻭﻗﻒ ﻣﺬﻫﻮﻻً ﻭﺍﺟﻤﺎً، ﻟﻜﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺟﻤﻠﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻻﺑﻨﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ: ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻚ. ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻨﻬﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻪ، ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺘﻨﻬﺾ ﻗﻮﺓ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻭ ﻳﻤﺴﺢ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﻳﺮﻛﺰ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻭﻧﻈﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﻛﻮﻣﺔ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ ﻟﻴﺤﺪﺩ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻻﺑﻨﻪ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ. ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻏﻴﺮ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺇﻻ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﻳﺠﺜﻮ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺤﻔﺮ، ﻭﺳﻂ ﻳﺄﺱ ﻭﺫﻫﻮﻝ ﺍﻵﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰﻳﻦ. ﺣﺎﻭﻝ ﺃﺑﻮﺍﻥ ﺃﻥ ﻳﺠﺮﺍﻩ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻗﺎﺋﻠ

الإنجاز في الإستمرار

"يقول احد مرتبي حياتهم اليومية: قبل ٢٢ عاما  تعلمت درساً مهماً  في صناعة النجاح : هو أن النجاح لا يتعلق بالكمية  بقدر ما يتعلق بالاستمرارية.. لا يتعلق بالمجهود الضخم  والهدف النهائي،  بقدر ما يتعلق بخلق عادة يومية سهلة  تستمر معنا طوال العمر.. قرر خلق عادة يومية ناجحة،  دون حمل هم النجاح ذاته - لا تشغل بالك بحفظ القرآن كاملا،  بل بحفظ نصف صفحة في اليوم فقط. - لا تشغل بالك بالحصول على جسد رشيق،  بل بتخصيص نصف ساعة يومية لممارسة الرياضة - لا تشغل بالك بإتقان علم من العلوم،،  بل بقراءة عدد من الصفحات في هذا العلم - لا تفكر بعمل ريجيم  [ أو خسارة ٣٠ كيلو خلال شهرين] ،  بل بخلق عادات غذائية صحية تستمر معك طوال العمر • فالعمر ببساطة يمضى بسرعة  وحين تستمر[ وتداوم ]  على أي عادة ناجحة  (ولو كانت قليلة)  ستفاجأ بعد عام أو عامين  أنك - ليس فقط حققت هدفك -  بل وتجاوزته بأشواط عديدة  [ الأمر الذي سيفاجئك أنت شخصيا قبل أي إنسان آخر ]!! - لنفترض أنك قررت تخصيص ساعة يومية  لفعل ثلاثة أشياء أساسية: ١- ربع ساعة لحفظ القرآن. ٢- نصف ساعة لرياضة المشي ٣- ربع ساعة لقراءة كتاب في علم ترغب بتطوير نفسك

الذكر

يقول أحدهم:  أذكر أني مررت بفترة انشغلت فيها بعدة التزامات، كانت كلها طارئة وتستهلك جهداً ووقتاً وفكراً،   فلم أستطع معها أن أفتح مصحفي،  تألمت كثيراً لكني كنت أعزي نفسي أنه انشغال بالخير وأنها فترة مؤقتة،  ومر اليوم بعد اليوم حتى طال انقطاعي  ثم تذكرت هذه الآية من سورة المزمل  ﴿والله يقدر الليل والنهار علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ماتيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله فاقرءوا ما تيسر منه﴾  يالله ما ألطف هذا النداء من الله :“ عبدي ﻻ يمنعك المرض وﻻ طلب الرزق وﻻ حتى الجهاد عن قراءة ما تيسر من كلامي،  فإني أقبل منك القليل واغفر لك التقصير، اقرأ ما تيسر فإنه عون لك على ما أهمك من أمر دينك ودنياك. إذا ثقلت عليكم مشاغل الحياة «فاقرؤوا ما تيسر من القرآن» وﻻ تقبلوا بالحرمان 

الثبات والهداية

إياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية . فإن الله قال لسيد البشر.. " ولولا أن ثبتناك ..." فكيف أنت ؟!!  قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه.. اللهم ثبتنا على الحق حتى نلقاك

تذكرة

أهرب حيث شئت لكن لا تنسى .. ﴿ إنّ إلى رَبِّكَ الرُّجْعى ﴾ وأعمَل ماشئتَ فهناك كتابٌ .. ﴿ لايُغادرُ صغيرةً ولا كَبِيرَة ًإلا أَحصَاهَا ﴾

فاطمة

فاطمة خادمة إندونيسية . وهي زوجة السائق الخاص لإحدى العائلات كنت أشاهدها عند صديق لي . ودائما أراها متعبة وتعمل بتباطؤ . فقد بلغت من العمر الخامسة والخمسين . ثم أصيبت بمرض السكري . • سألت صديقي مرة • أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح ؟؟ • أجاب أولادها بالجامعة كان الله في عونها . آخر مرة سألت عن فاطمة ابتسم صديقي وقال : فاطمة ارتاحت وجلست في منزلها ...قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً لمعت عينا صديقي ببريق غريب تفاجأت منه . وابتسم ابتسامة أغرب . قلت : ماوراءك ؟ قال : فاطمة حققت هدفها فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل . قلت : وما كان هدفها ؟ تعليم أولادها ؟ هل تخرجوا ؟ ذهب إلى أحد الأدراج وأخرج منه صورة مسجد جميل أنيق صغير كتب على حَجَر رخامي كبير في مقدمته عبارة بالخط الأسود ((مسجد فاطمة )) قلت : ما هذا ؟ قال : هذا هو هدف فاطمة الذي حققته لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً من تعبها وعرقها ليكون صدقة جارية لها وبركة في حياتها وبعد مماتها . عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت . وصغرت نفسي أمام عيني أحسست أنني قزم أمام عملاق : اسمه فاطمة الخادمة ... فاطمة الخادمة وضعت لنفسها أهدافا ً سامية نبيل

المرضى

 في المستشفيات  لآ يغركم هدوء الممرات ورائحة المعقمات فخلف تلك الابواب ارواح تضج بالألم اللهم اشف كل مريض يعاني و يتألم