المفاخرة بتقديم الضيافة أفسدت فرحة اللقاء وأصبح التزاور هماً بعد أن كان سروراً..ما أجمل البساطة والتواضع ، فالناس لم يذهبوا لبعض من مجاعة ليأكلوا ما لذ وطاب عندهم إنما ذهبوا للأنس ولكن البعض حول هذا الأنس والإخاء إلى تعب وهم وشقاء.فقل المتزاورون ، وثقل الضيف على المزورين لما ذهبت البساطة ، وطغت الكلفة. يصّر صاحبنا على أن لا يدخل بيت زائره إلا شاريا معه شيء . وصاحب البيت يرهق أهله ، ويفرغ جيبه من أجل زائر حبيب لم يكن يريد من وراء الزيارة إلا رؤية حبيبه ، أو تفقد قريبه. لذلك قل طرق الأبواب ، وتزاور الأصحاب ، وكثر التلاوم والعتاب .. ولو فهموا لعلموا أن الأمر كما قيل قديما : الكرم شيء هين .. وجه طلق .. وكلام لين !! ورحم الله من قال :أحب إخواني إليّ من لا يتكلف لي ، ولا أتكلف له.. ورحم الله غيره عندما قال :زوال الكلفة يزيد الألفة .. كم ظلمنا أنفسنا عندما ضيعنا التزاور من أجل كرم مستعار!! تبسطوا يرحمكم الله ... فالزائر بيته مملوء طعاما، والمزور نعرف أهله كراما . جلسات الود مع الأحبة على كوب ماء ، خير من تأخر البركة عن بيوت غاب عنها طرق الصلحاء.
في نَصّين مُشرقين لابن تيمية رحمه الله يُبين فيهما سبب العَود للمعصية والوقوع في شِباكها يقول رحمه الله تعالى: "إن العبد إنما يعود إلى الذنب لبقايا في نفسه، فمتى خرج من قلبه الشبهة و الشهوة لم يعد إلى الذنب" جامع المسائل ٢٨٠/٧ وفي نص آخر يصبّ فقهاً يُبين فيه سبباً غاب عن كثير ممن تلوّع بنار الخطيئة يقول رحمه الله: "النفوس إذا اعتادت المعصية فقد لاتنفطم عنها انفطاما جيدا إلا بترك ما يقاربها من المباح" الفتاوى/١١٣/٢٩ فاللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكرّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان ..
مقال قد يغير مسيرة حياتك يقول احد المرتبين في حياتهم اليومية قبل 22 عاما تعلمت درسا مهما في صناعة النجاح : وهو أن النجاح لا يتعلق بالكمية بقدر ما يتعلق بالاستمرارية.. لا يتعلق بالمجهود الضخم والهدف النهائي بقدر ما يتعلق بخلق عادة يومية سهلة تستمر معنا طوال العمر. قررت خلق عادة يومية ناجحة دون حمل هم النجاح ذاته - لا تشغل بالك بالحصول على جسد رشيق بل بتخصيص نصف ساعة يومية لممارسة الرياضة - لا تشغل بالك بإتقان اللغة الانجليزية أو الصينية أو الأسبانية بل بحفظ خمس كلمات يومية - لا تشغل بالك بحفظ القرآن كاملا بل بحفظ نصف صفحة في اليوم فقط. - لا تفكر بعمل ريجيم [ أو خسارة 30 كيلو خلال شهرين ] بل بخلق عادات غذائية صحية تستمر معك طول العمر. فالعمر ببساطة يمضى بسرعة وحين تستمر[ وتداوم ] على أي عادة ناجحة ستفاجأ بعد عام أو عامين أنك - ليس فقط حققت هدفك - بل وتجاوزته بأشواط عديدة [ الأمر الذي سيفاجئك أنت شخصيا قبل أي إنسان آخر ]! - لنفترض أنك قررت تخصيص ساعة يومية لفعل ثلاثة أشياء أساسية: 1- ربع ساعة لحفظ القرآن. 2- نصف ساعة لرياضة المشي يوم...
تعليقات
إرسال تعليق